Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 162-162)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الراسخ في العلم هو ألا يكون في الدليل مُقَلِّداً ، كما لا يكون في الحكم مقلداً ، بل يضع النظر موضعه إلى أن ينتهي إلى حد لا يكون للشكِّ في عقله مساغ . ويقال الراسخ في العلم من يرتقي عن حد تأمل البرهان ويصل إلى حقائق البيان . ويقال الراسخ في العلم أن يكون بعلمه عامِلاً حتى يفيد عِلمَ ما خفي على غيره ، ففي الخبر : " من عمل بما علمه ورَّثه الله علم ما لم يعلم " . وخَصَّ { وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلاَةَ } في الإعراب فَنَصَب اللفظ بإضمار أعني على المدح لِمَا للصلاة من التخصيص من بين العبادات لأنها تالية الإيمان في أكثر المواضع في القرآن ، ولأن الله - سبحانه - أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ( بها ) ليلةَ المعراج بغير واسطة جبريل عليه السلام … وغير هذا من الوجوه . قوله تعالى : { أَجْراً عَظِيماً } : الأجر العظيم هو الذي يزيد على قدر الاستحقاق بالعمل .