Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 3-3)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

كتابٌ مُعَنْوَنٌ بقبول توبته لِعِبادَه ؛ عَلِمَ أنّ العاصيَ مُنكَسِرُ القلبِ فأزال عنه الانكسارَ بأن قدَّمَ نصيبه ، فقدَّم اسمَه على قبول التوبة . فَسَكَّنَ نفوسَهم وقلوبَهم باسْميْنِ يُوجِبَان الرجاء ؛ وهما قولُه : { غَافِرِ ٱلذَّنبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ } . ثم عقبهما بقوله : { شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ } ثم لم يرض حتى قال بعدئذٍ { ذِي ٱلطَّوْلِ } . فيُقَابِلَ قوْلَه : { شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ } قَوْلُه : { ذِي ٱلطَّوْلِ } . ويقال : غافرُ الذنبِ لِمَنْ اصَرَّ واجْتَرَمَ ، وقابلُ التوبِ لمن أقَرَّ ونَدِمَ ، شديد العقاب لِمَنْ جَحَدَ وَعَنَدَ ، ذِي الطول لمن عَرَفَ ووَحَد . ويقال غافر الذنب للظالمين ، وقابل التوب للمقتصدين ، شديد العقاب للمشركين ، ذي الطول للسابقين . ويقال : سُنَّةُ الله انه إذا خَوَّفَ العبادَ باسمٍ أو لفظٍ تدَاركَ قلوبهم بأن يُبشِّرَهم باسْمَيْن أو بوَصْفين . { إِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } : وإذا كان إليه المصير فقد طاب إليه المسير .