Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 60-60)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

معناه : أدعوني أستجب لكم إن شِئتُ ؛ لأنه قال في آية أخرى : { فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَآءَ } [ الأنعام : 41 ] . ويقال ادعوني بشرطِ الدعاء ، وشرطُ الدعاء الأكلُ من الحلال ؛ إذ يقال الدعاء مفتاحُه الحاجة ، وأسبابُهُ اللقمةُ الحلال . ويقال كلُّ مَنْ دعاه استجاب له إمّا بما يشاء له . أوبشيء آخر هو خيرُ له منه . ويقال الكافر ليس يدعوه ؛ لأنه إنما يدعو مَنْ له شريك ، وهو لا شريكَ له . ويقال : إذا ثبت أن هذا الخطاب للمؤمنين فيما مِنْ مؤمنٍ يدعو الله ويسأله شيئاً إلا أعطاه في الدنيا ، فأما في الآخرة فيقول له : هذا ما طلبْتَه في الدنيا ، وقد ادْخرتُه لك لهذا اليوم حتى ليتمنى العبدُ أنه ليته لم يُعطَ شيئاً في الدنيا قط . ويقال : ادعوني بالطاعات استَجبْ لكم بالثواب والدرجات . ويقال ادعوني بلا غفلة أستجب لكم بلا مهلة . ويقال ادعوني بالتنصل أستجب لكم بالتفضُّل . ويقال ادعوني بحسَبِ الطاقة أستجب لكم بكشف الفاقة . ويقال ادعوني بالسؤال أستجب لكم بالنّوال والأفضال . { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي } أن يستكبرون عن دعائي ، سيدخلون جهنم صاغرين .