Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 2-2)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } . كلا القسمين - المتقدِّم والمتأخِّر - كان قبلَ النبوة . ويقال : { مَا تَقَدَّمَ } من ذَنْبِ آدمِ بحُرْمتك ، { وَمَا تَأَخَّرَ } : من ذنوب أُمَّتك . وإذا حُمِلَ على تَرْك الأوْلَى فقد غفر له جميع ما فعل من قبيل ذلك ، قبل النبوة وبعدها . ولمَّا نزلت هذه الآية قالوا : هنيئاً لك ! فأنزل الله تعالى : { لِّيُدْخِلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } … ويقال : حسناتُ الأبرارِ سيئاتُ المقربين . { وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } . يتم نعمته عليك بالنبوة ، وبوفاء العاقبة ، ويبسط الشريعة ، وبشفاعته لأمته ، وبرؤية الله غداً ، وبإظهار دينه على الأديان ، وبأنه سيد ولد آدم ، وبأنه أقْسَمَ بحياتِهِ ، وخصَّه بالعيان . وبسماعِ كلامه سبحانه ليلةَ المعراج ، وبأن بَعَثَه إلى سائِرِ الأمم … وغير ذلك من مناقبه . { وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } يثبتك على الصراط المستقيم ، ويزيدك هدايةً على هداية ، ويهدي بك الخَلْقَ إلى الحقِّ . ويقال : يهديك صراطاً مستقيماً بترك حَظِّك .