Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 15-16)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } . وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - بإظهار بعض ما أخفوه ، وذلك علامة على صدقه ؛ إذ لولا صدقه لما عَرَفَ ذلك . ووصفه بالعفو عن كثير من أفعالهم ، وذلك من أمارات خُلُقِه ؛ إذ لولا خُلُقُهُ لَمَا فعل ذلك ؛ فإظهار ما أبداه دليل عِلْمه ، والعفو عما أخفى برهانِ حِلْمِه . قوله جلّ ذكره : { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } . أنوار التوحيد ظاهرة لكنها لا تغني عند فقد البصيرة ، فمن استخلصه بقديم العناية أخرجه من ظلمات التفرقة إلى ساحات الجمع فامتحى عن سِرِّه شواهد الأغيار ، وذلك نعت كل من وقف على الحجة المثلى .