Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 18-18)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

البنوة تقتضي المجانسة ، والحقُّ عنها مُنَزَّهٌ ، والمحبةُ بين المتجانسين تقتضي الاحتظاظ والمؤانسة ، والحق سبحانه عن ذلك مُقدَّس . فردَّ الله - سبحانه - عليهم فقال تعالى : { بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ } . والمخلوق لا يصلح أن يكون بعضاً للقديم ؛ فالقديم لا بعضَ له لأن الأحدية حقه ، فإذا لم يكن له عدد لم يجز أن يكون له ولد . وإذا لم يجز له ولد لم تجز - على الوجه الذي اعتقدوه - بينهم وبينه محبة . ويقال في الآية بشارة لأهل المحبة بالأمان من العذاب والعقوبة به لأنه قال : { قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم } . ويقال بيَّن في هذه الآية أن قصارى الخلْق إمَّا عذاب وإمّا غفران ولا سبيل إلى شيء وراء ذلك .