Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 21-21)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } . يُكْملُ عليهم سرورهم بأَنْ يُلْحِق بهم ذُرِّياتِهم ؛ فإنَّ الانفرادَ بالنعمة عَمَّنْ القلبُ مشتغِلٌ به من الأهل والولد والذرية يوجِب تَنَغص العيش . وكذلك كلُّ مْن قلبُ الوليِّ يلاحِظه من صديق وقريب ، ووليٍّ وخادم ، قال تعالى في قصة يوسف : { وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ } [ يوسف : 93 ] . وفي هذا المعنى قالوا : @ إنيِّ علـى جفـواتـها - فبربِّها وبكلِّ مُتَّصلٍ بها متـوسِّلِ لأحُّبها ، وأُحِبُّ منزلَها الذي نزلـت به وأحـب أهل المنـزلِ @@ { وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ } . أي ما أنقصنا من أجورهم من شيءٍ بل وفينا ووفَّرنا . وفي الابتداء نحن أَوْليْنا وزدنا على ما أعطينا . { كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ } مُطَالَبٌ بعمله ، يوفىَّ عليه أَجره بلا تأخير ، وإنْ كان ذنباً فالكثيرُ منه مغفور ، كما أنه اليوم مستور .