Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 12-22)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ } . أفتجادلونه على ما يرى ؟ قوله جلّ ذكره : { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ عِندَ سِدْرَةِ ٱلْمُنتَهَىٰ عِندَهَا جَنَّةُ ٱلْمَأْوَىٰ } . أي جبريلُ رأى اللَّهَ مرةً أخرى حين كان محمدٌ عند سدرة المنتهى ؛ وهي شجرة في الجنة ، وهي منتهى الملائكة ، وقيل : تنتهي إليها أرواحُ الشهداء . ويقال : تنتهي إليها أرواحُ الخَلْقِ ، ولا يَعْلم ما وراءها إلا الله تعالى - وعندها { جَنَّةُ ٱلْمَأْوَىٰ } وهي جنة من الجِنان . قوله جلّ ذكره : { إِذْ يَغْشَىٰ ٱلسِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ } . يغشاها ما يغشاها من الملائكة ما الله أعلمُ به . وفي خبر : " يغشاها رفرف طير خُضْرٍ " . ويقال : يغشاها فَرَاشٌ من ذَهَبٍ . ويقال : أُعْطِيَ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عندها خواتيم البقرة . وغُفِرَ لمن مات من أُمَّتِه لا يشرك بالله شيئاً . قوله جلّ ذكره : { مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ } . ما مَالَ - صلوات الله عليه وسلامه - ببصره عمَّا أُبيح له من النظر إلى الآيات ، والاعتبارِ بدلائلها . فما جَاوَزَ حَدَّه ، بل رَاعَى شروطَ الأدبِ في الحَضْرة . قوله جلّ ذكره : { لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ ٱلْكُبْرَىٰ } . أي " الآية " الكبرى ، وحَذَفَ الآية … وهي تلك التي رآها في هذه الليلة . ويقال : هي بقاؤه في حال لقائِه ربَّه بوصفِ الصَّحْوِ ، وحَفَظَه حتى رآه . قوله جلّ ذكره : { أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلأُنْثَىٰ تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ } . هذه أصنامٌ كانت العرب تعبدها ؛ فاللات صنمٌ لثقيف ، والعُزَّى شجرةٌ لغطفان ، ومناه صخرة لهذيل وخزاعة . ومعنى الآية : أَخْبِرونا … هل لهذه الأصنام التي تعبدونها من دون الله من القدرة أن تفعل بعائذٍ بها ما فَعَلْنا نحن لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم من الرُّتب والتخصيص ؟ . ثم وبَّخَهم فقال : أرأيتم كيف تختارون لأنفسكم البنين وتنسبون البنات إلى الله ؟ تلك إذاً قسمةٌ ناقصةٌ !