Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 1-2)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

والثريا إذا سقط وغرب . ويقال : هو جِنْسُ النجوم أقسم بها . ويقال : هي الكواكب . ويقال : أقسم بنجوم القرآن عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم ويقال هي الكواكب التي تُرمَى بها الشياطين . ويقال أقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم عند مُنَصَرفهِ من المعراج . ويقال : أقسم بضياء قلوب العارفين ونجوم عقولِ الطالبين . وجوابُ القسَم قوله : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } : أي ما ضَلَّ عن التوحيد قط ، { وَمَا غَوَىٰ } : الغَيُّ : نقيضُ الرُّشد … وفي هذا تخصيصٌ للنبي صلى الله عليه وسلم حيث تولّى - سبحانه - الذّبَ عنه فيما رُميَ به ، بخلاف ما قال لنوح عليه السلام وأذِنَ له حتى قال : { لَيْسَ بِي ضَلَـٰلَةٌ } [ الأعراف : 61 ] ، وهود قال : { لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ } [ الأعراف : 67 ] . وغير ذلك ، وموسى قال لفرعون : { وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يٰفِرْعَونُ مَثْبُوراً } [ الإسراء : 102 ] . وقال لنبينا صلى الله عليه وسلم : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } : معناه ما ضلَّ صاحبُكم ، ولا غَفَل عن الشهود طَرْفَةَ عينٍ .