Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 54, Ayat: 6-8)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ } . { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } : ها هنا تمام الكلام - أي فأعرِضْ عنهم ، وهذا قبل الأمر بالقتال . ثم استأنف الكلامَ : { يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ … } والجواب : { يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ } - أراد به يوم القيامة . ومعنى { نُّكُرٍ } : أي شيءٌ ينكرونه ( بِهَوْله وفظاعته ) وهو يوم البعث والحشر . وقوله : { خُشَّعاً } منصوب على الحال ، أي يخرجون من الأجداث - وهي القبور - خاشعي الأبصار . { … كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } . كأنهم كالجراد لكثرتهم وتفَرقهم ، { مُّهْطِعِينَ } : أي مُديمي النظر إلى الداعي - وهو إسْرافيل . { يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } : لتوالي الشدائد التي فيه .