Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 63-67)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ } . أي : إذا ألقيتم الحَبَّ في الأرض … أأنتم تُنْبِتُونه أم نحن المُنبِتون ؟ وكذلك وُجوهُ الحكمةِ في إنبات الزَّرْع ، وانقسام الحَبَّةِ الواحدةِ على الشجرة النابتةِِ منها في قِشْرِها ولحائها وجِذْعِها وأغصانها وأوراقها وثمارها - كل هذا : { لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } . لو نشاء لجعلناه حطاماً يابساً بعد خُضْرَته ، فصِرْهُم تتعجبون وتندمون على تعبكم فيه ، وإنفاقكم عليه ، ثم تقولون : { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } . أي : لَمُلْزَمون غرامةَ ما أنفقنا في الزَّرع ، وقد صار ذلك غُرْماً علينا - فالمغرم مَنْ ذَهَبَ إنفاقُه بغير عِوَضٍ . { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } بل نحن محرومون بعد أن ضاع مِنَّا الرزق .