Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 14-16)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جل ذكره : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ } . مَنْ وافقَ مغضوباً عليه أشْرَكَ نَفْسَه في استحقاقِ غضبِ مَنْ هو الغضبان ؛ فَمَنْ تَوَلَّ مغضوباً عليه مِنْ قِبَلِ الله استوجبَ غَضبَ الله وكفى بذلك هواناً وخسراناً . { وَيَحْلِفُونَ عَلَى ٱلْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ٱتَّخَذْوۤاْ أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } . هذا وصفٌّ للمنافقين . { ٱتَّخَذْوۤاْ أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً } أي وقايةً وستراً ؛ ومَنْ استتر بجُنَّةِ طاعته لتَسْلَم له دنياه فإنَّ سهامَ التقدير من ورائه تكشفه من حيث لا يشعر … فلا دِينُه يبقى ، ولا دنياه تَسْلَم ، ولقد قال تعالى : { لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } [ آل عمران : 10 ] .