Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 43-44)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يعني أنهم لما أَظَلَّهُم البلاء ، فلو رجعوا بجميل التضرع وحسن الابتهال والتملق لكشفنا عنهم المحن ، ولأتحنا لهم المنن ، ولكن صدَّهم الخذلان عن العقبى فأصروا على تمردهم ، فَقَسَتْ قلوبُهم وتضاعفت أسباب شقوتهم . قوله تعالى : { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ } يخبر عن خَفِيَ مكره بهم ، وكيف أنه استدرجهم ، ثم أذاقهم وبالَ أمرهم فقال : لما طالتْ عن الحضرة غيبتُهم ، ولم تنجحْ مواعظُنا فيهم سَهَّلْنَا لهم أسبابَ العوافي وصببنا عليهم عزالي النِّعم ، وفتحنا لهم أبواب الرفاهية ، فلما استمكن الرجاءُ من قلوبهم أخذناهم بغتةً وعذبنَاهم فجأة ، وأذقناهم حسرةً فإذا هم من الرحمة قانطون ، ولِمَا خامر قلوبَهم - من أسباب الوحشة عن الاستراحة بدوام المناجاة - آيسون .