Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 76-78)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يعني أحاطت به ( سجوف ) الطلب ، ولم يتجل له بعد صباح الوجود ، فطلع نجم العقول فشاهد الحق بسره بنور البرهان ، فقال : هذا ربي ثم يزيد في ضيائه فطلع له قمر العلم فطالعه بشرط البيان ، فقال : { هَـٰذَا رَبِّي } . ثم أسفر الصبح ومتع النهار فطلعت شموس العرفان من برج شرفها فلم يبقَ للطلب مكان ، ولا للتجويز حكم ، ولا للتهمة قرار فقال : { يٰقَوْمِ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } إذ ليس بعد العيان ريب ، ولا عَقِبَ الظهور ستر . ويقال قوله - عند شهود الكواكب والشمس والقمر - { هَـٰذَا رَبِّي } إنه كان يلاحظ الآثار والأغيار بالله ، ثم كان يرى الأشياء لله ومن الله ، ثم طالع الأغيار محواً في الله .