Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 13-21)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ … } . بدأ في وصف القيامة والحساب … قوله جلّ ذكره : { … يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ } . وفي كلِّ نَفَسٍ مع هؤلاء القوم محاسبَةٌ ومطالَبةٌ ، منهم مَنْ يستحق المعاتبة ، ومنهم من يستحق المعاقبة . قوله جلّ ذكره : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقْرَءُواْ كِتَـٰبيَهْ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ } . يسلم له السرورُ بنعمة الله ، ويأخذ في الحمد والمدح . { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } . القومُ - غداً - في عيشةٍ راضية أي مَرْضِيَّةٍ لهم ، وهؤلاء القوم - اليوم - في عيشةٍ راضية ، والفرق بينهما أنهم - غداً - في عيشةٍ راضية لأنه قد قُضِيَتْ أوطارُهم ، وارتفعت مآربُهم ، وحصلت حاجاتُهم ، وهم - اليومَ - في عيشةٍ راضية إذ كَفُّوا مآرِبَهم فَدَفَعَ عن قلوبهم حوائجَهم ؛ فليس لهم إرادةُ شيءٍ ، ولا تَمَسُّهم حاجةٌ . وإنما هم في رَوْح الرضا … فعَيْشُ أولئك في العطاء ، وعَيْشُ هؤلاء في الرضاء ؛ لأنه إذا بدا عِلْمٌ من الحقيقة أو معنًى من معانيها فلا يكون ثمة حاجة ولا سؤال . ويقال لأولئك غداً .