Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 90-92)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { وَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ ٱتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } . تواصوا فيما بينهم بتكذيب نبيِّهم ، وأشار بعضهم باستشعار وقوع الفتنة بمتابعته ، وكانوا مخطئين في حكمهم ، مبطلين في ظنهم ، فعُلِمَ أنَّ كل نصيحة لا يجب قبولها ، وكل إشارة لا يَحْسُنُ اتباعُها . قوله تعالى : { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا } كانت لهم غلبتهم في وقتهم ، ولكن لما اندرست أيامُهم سَقَطَ صِيتُهم ، و ( خمد ) ذكرهم ، وانقشع سحابُ مَنْ تَوَهَّم أنَّ منهم شيئاً . قوله جلّ ذكره : { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ ٱلْخَاسِرِينَ } . الحقُّ غالِبٌ في كل أمر ، والباطل زاهق بكل وصف ، وإذا كانت العِزَّةُ نعتَ مَنْ هو أزليُّ الوجود ، وكان الجلال حقَّ مَنْ هو المَلِك فأي أثر للكثرة مع القدرة ؟ وأي خطر للعلل مع الأزل ؟ ولقد أنشدوا في قريبٍ من هذا :