Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 70, Ayat: 19-26)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { إِنَّ ٱلإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً } . وتفسيره ما يتلوه : { إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً } . والهََلَعُ شِدَّةُ الْحِرِصِ مع الجزع . ويقال هلوعاً : متقلِّباً في غمرات الشهوات . ويقال : يُرْضيه القليلُ ويُسْخِطه اليسير . ويقال : عند المحنه يدعو ، وعند النعمة ينسى ويسهو . { إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ } . استثنى منهم المصلين - وهم الذين يُلازِمون أبداً مواطنَ الافتقار ؛ مِنْ صَلِيَ بالمكان . { وَٱلَّذِينَ فِيۤ أَمْوَٰلِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّآئِلِ وَٱلْمَحْرُومِ } . وهم المُتَكفِّف والمُتَعَفِّف . وهم على أقسام : منهم مَنْ يُؤْثر بجميع مالِه ؛ فأموالُهم لكلِّ مَنْ قَصَدَ ، لا يخصُّون سائِلاً من عائل . ومنهم مَن يعطي ويمسك - وهؤلاء منهم - ومنهم مَنْ يرى يَدَه يَدَ الأمانه فلا يتكلِّف باختياره ، وإنما ينتظر ما يُشَار عليه به من الأمر ؛ إِمَّا بالإمساك فيقف أو ببذْلِ الكُلِّ أو البعضِ فيستجيب على ما يُطَالَبُ به وما يقتضيه حُكْمُ الوقت … وهؤلاءِ أَتَمُّهُم . { وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } . وأماراتهُم الاستعدادُ للموتِ قبل نزوله ، وأن يكونوا كما قيل :