Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 31-40)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } . يعني : الكافر ما صدَّق اللَّهَ ولا صلَّى له ، ولكن كذَّب وتولَّى عن الإيمان . وتدل الآيةُ على أنَّ الكفارَ مُخَاطَبون بتفصيل الشرائع . { ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ } . أي : يتبختر ويختال . { أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } . العَربُ إذا دَعَتْ على أحدٍ بالمكروه قالوا : { أَوْلَىٰ لَكَ } وهنا أتبع اللفظَ اللفظَ على سبيل المبالغة . ويقال : معناه الويلُ لَكَ يومَ تَحيا . والويلُ لكَ يوم تَموت ، والويلُ لكَ يومَ تُبْعَث ، والويلُ لكَ يومَ تدخل النار . { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى } . مُهمَلاً لا يُكلَّفُ ! ؟ . ليس كذلك . { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ فَجَعَلَ مِنْهُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } . { مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ } أي تُلْقى في الرَّحم { ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً } أَي : دماً عبيطاً ، فسوَّى أَعضاءَه في بطن أُمه ، ورَكَّبَ أجزاءَه على ماهو عليه في الخِلْقَة ، وجعل منه الزوجين : إن شاء خَلَقَ الذَّكَرَ ، وإن شاء خَلَقَ الأنثى ، وإن شاء كليهما . { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ } . أَليس الذي قدر على هذا كلِّه بقادر على إحياء الموتى ؟ فهو استفهام في معنى التقرير .