Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 11-11)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { إِذْ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن ٱلسَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ ٱلشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ } . غَشيَهم النُّعاسُ تلك الليلة فأزال عن ظواهرهم ونفوسهم كَدَّ الأغيار والكلال ، وأنزل على قلوبهم رَوْحَ الأمن ، وأمطرت السماءُ فاغتسلوا بعدما لزمتهم الطهارة الكبرى بسب الاحتلام ، واشتدت الأرض بالمطر فلم ترسب الأقدام في رَملِها ، وانتفى عن قلوبهم ما كانت الشياطين توسوس به إليهم أنه سيصيبهم العناءُ بسلوك رَمْلِها وبالانتفاء عن الغُسْل ، فلمَّا ( … ) الإحساسِ ، واستمكن منهم النُّعاس ، وتداركتهم الكفاية والنصرة استيقنوا بأن الإعانة من قِبَل الله لا بسكونهم وحركتهم ، وأشهدهم صرف التأييد وإتمام الكفاية . وكما طَهَّرَ ظواهرهم بماء المساء طهَّر سرائرهم بماء التحقيق عن شهود كلِّ غير وكلِّ عِلَّة ، وصان أسرارهم عن الإصغاء إلى الوساوس ، وربط على قلوبهم بشهودهم جريان التقدير على حسب ما يجري الحقُّ من فنون التصريف . قوله جلّ ذكره : { وَيُثَبِّتَ بِهِ ٱلأَقْدَامَ } . أقدامَ الظاهر في مَشَاهِدِ القتال ، وأقدامَ السرائر على نهج الاستقامة بشهود مجاري التقدير .