Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 82, Ayat: 9-17)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } . أي : القيامة . { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } . هم الملائكة الذين يكتبون الأعمال . وقد خوَّفهم برؤية الملائكة وكتابتهم الأعمال لتقاصر حشمتهم من اطِّلاع الحق , ولو علموا ذلك حقَّ العلم لكانَ توقيِّهم عن المخالفاتِ لرؤيته - سبحانه ، واستحياؤهم من اطلاّعه - أتَمَّ من رُؤية الملائكة . قوله جلّ ذكره : { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } . { ٱلأَبْرَارَ } : هم المؤمنون ؛ اليومَ في نعمة العصمة ، وغداً هم في الكرامة والنعمة { ٱلْفُجَّارَ } : اليومَ في جهنم باستحقاق اللعنة والإصرار على الشِّرْكِ الموجِبِ للفُرقة ، وغداً في النار على وجه التخليد والتأييد . ويقال : { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } . في رَوْحِ الذِّكْر ، وفي الأُنْسِ في أوان خَلْوَتهم . { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } . في ضيق قلوبهم وتَسَخُّطِهم على التقدير ، وفي ظُلُمات تدبيرهم ، وضيق اختيارهم . { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } . { يَصْلَوْنَهَا } أي النار . { يَوْمَ ٱلدِّينِ } . يوم القيامة . { وَمَا هُمْ عَنْهَا } عن النار . { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } قالها على جهة التهويل .