Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 89, Ayat: 1-3)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جل ذكره : { وَٱلْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ } . الفجرُ انفجارُ الصُّبح وهو اثنان : مستطيلٌ وقصير ؛ ففي التفسير : إنه فَجْرُ المحرَّم لأنه ابتداء السنة كلها ، وقيل : فجر ذي الحجة . ويقال : هو الصخور ينفجر منها الماء . ويقال : أقسم به لأنَّه وقتُ عبادة الأولياء عند افتتاحهم النهار . { وَلَيالٍ عَشْرٍ } قيل : هي عَشْرُ ذي الحجة ، ويقال : عَشْرُ المحرم ؛ لأن آخرها عاشوراء . ويقال : العَشْرُ الأخيرة من رمضان . ويقال : هي العَشْرُ التي ذكرها اللَّهُ في قصة موسى عليه السلام تمَّ به ميعاده بقوله : { وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ } . ويقال : هو " فجرُ " قلوبِ العارفين إذا ارتقوا عن حدِّ العلم ، وأسفر صُبْحُ معارفِهم ، فاستغنوا عن ظلمة طلب البرهان بما تجلَّى في قلوبهم من البيان . { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } . جاء في التفاسير : الشفعُ يومُ النَّحْرِ ، والوتر يوم عَرَفَة . ويقال : آدم كان وتراً فشُفِعَ بزوجته حواء . وفي خبرٍ : إنها الصلوات منها وتر ( كصلاة المغرب ) ومنها شفع كصلاة الصُّبْح . ويقال : الشفع الزوج من العَدَد ، والوتر الفَرْدُ من العدد . ويقال : الشفع تضادُّ أوصاف الخَلْق : كالعلم والجهل ، والقدرة والعجز ، والحياة والموت . والوتر انفرادُ صفاتِ الله سبحانه عمَّا يضادُّها ؛ علم بلا جهلٍ ، وقدرة بلا عجزٍ ، وحياة بلا موتٍ . ويقال : الشفعُ الإرادة والنية ، والوتر الهِمَّة ؛ لا تكتفي بالمخلوق ولا سبيل لها إلى الله - لتَقَدُّسِه عن الوَصْلِ والفَصْل … فبقيت الهِمَّةُ غريبةً . ويقال : الشفع الزاهد والعابد ، لأن لكل منهما شكلاً وقريناً ، والوترُ المريدُ فهو كما قيل :