Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 52-52)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بَيَّنَ اللهُ في هذه الآية الفَرْقَ بين المؤمنين وبين الكفار ، فقال قُلْ للذين ينتظرون : أيها الكفار إن كان من شأن المؤمنين وقوعُ الدائرة عليهم في القتال ، أَو أنَّ القَتْلَ ينالهُم فأيُّ واحدٍ من الأمْرَيْن ينالهم فهو لهم من الله نعمة ؛ لأنَّا إنْ ظَفِرْنا بكم فَنَصْرٌ وغنيمة ، وعِزٌّ للدِّين ورفعة ، وإنْ قُتلْنَا فشهادةٌ ورحمة ، ورضوانٌ من الله وزُلْفَى . وإنْ كان الذي يصيبنا في الدنيا هزيمة ونكبةٌ ، فذلك مُوجِبٌ للأجْرِ والمثوبة ، فإذاً لن يستقبِلَنا إلا ما هو حُسْنَى ونعمة . وأمَّا أنتم ، فإنْ ظَفِرْنَا بكم فتعجيلُ لذُلِّكم ومحنة ، وإن قُتِلتُم فعقوبةٌ من اللهِ وسخطة ، وإن كانت اليد لكم في الحال فخذلانٌ من اللهِ ، وسببُ عذابٍ وزيادةُ نقمة . ويقال : { هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ } أمَّا قيامُ بحقّ الله في الحال فنكون بوصف الرضاء وهو - في التحقيق - الجنَّةُ الكبرى ، وإمَّا وصولٌ إلى الله تعالى في المآل بوصف الشهادة ، ووجدان الزلفى في العقبى وهو الكرامة العظمى .