Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 90, Ayat: 1-7)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جل ذكره : { لاَ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ } . أي : أُقْسِم بهذا البلد ، وهو مكة . { وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ } . وإنما أُحِلَّتْ له ساعةً واحدةً . { وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } . كلِّ والدٍ وكلِّ مولود . وقيل : آدم وأولاده . وجواب القسم : { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } . ويقال : أُقسم بهذا البلد لأنك حِلٌّ به … وبَلَدُ الحبيبِ حبيبٌ . { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } . أي : في مشقة ؛ فهو يقاسي شدائد الدنيا والآخرة . ويقال : خَلَقه في بطن أمه ( منتصباً رأسُه ) فإذا أذِنَ الله أن يخرج من بطن أمِّه تنكَّس رأسُه عند خروجه ، ثم في القِماط وشدِّ الرِّباط … ثم إلى الصِّراط هو في الهِياط والمِياط . قوله جل ذكره : { أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ } . أي : لقَّوته وشجاعته عند نَفْسِه يقول : { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً } . { لُّبَداً } كثيراً ، في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم . { أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ } . أليس يعلم أنَّ الله يراه ، وأَنه مُطَّلِعٌ عليه ؟