Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 93, Ayat: 4-8)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ } . أي : ما يعطيك في الآخرة خيرٌ لَكَ مما يعطيك في الدنيا . ويقال : ما أعطاك من الشفاعة والحوض ، وما يُلْبِسُك من لباس التوحيدِ - غداً - خيرٌ مما أعطاكَ اليومَ . { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } . قيل : أفترضى بالعطاء عن المُعْطِي ؟ قال : لا . قوله جل ذكره : { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَىٰ } . قيل : إلى عمِّه أبي طالب . ويقال : بل آواه إلى كَنَفِ ظِلِّه ، وربَّاه بلطف رعايته . ويقال : فآواكَ إلى بِساطِ القربة بحيث انفردْتَ بمقامِك ، فلم يُشَارككْ فيه أحدٌ . { وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ } . أي : ضللْتَ في شِعابِ مكة ، فَهَدَى إليك عَمَّك أبا طالبٍ في حال صباك . ويقال : " ضالاً " فينا متحيِّراً … فهديناك بنا إلينا . ويقال : " ضالاً " عن تفصيل الشرائع ؛ فهديناك إليها بأن عرَّفناك تفصيلها . ويقال : فيما بين الأقوام ضلالٌ فهداهم بك . وقيل : " ضالاً " للاستنشاء فهداك لذلك . وقيل : " ضالاً " في محبتنا ، فهديناك بنور القربة إلينا . ويقال : " ضالاً " عن محبتي لك فعرَّفتك أنِّي أُحِبُّك . ويقال : جاهلاً بمحلِّ شرفِكَ ، فعرَّفْتُك قَدْرَكَ . ويقال : مستتراً في أهل مكة لا يعرفك أحدٌ فهديناهم إليك حتى عرفوك . { وَوَجَدَكَ عَآئِلاً فَأَغْنَىٰ } . في التفسير : فأغناكَ بمال خديجة . ويقال : أغناك عن الإرداة والطلب بأن أرضاك بالفَقْد . ويقال : أغناك بالنبوَّة والكتاب . ويقال : أغناك بالله . ويقال : أغناك عن السؤال حينما أعطاك ابتداءً ؛ بلا سؤالٍ منك .