Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 52-52)
Tafsir: Mafātīḥ al-ġayb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى { هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } هذا محل اعتبار العارفين لانهم الناس بالحقيقة ليزيد شوقهم الى جمال معروفهم وخوفهم من فراقه واجلالهم من عظمة وجهه منه ما لم يعلموا منه لانهم من معرفته بالحقيقة فى ظنونهم وقتام أمورهم فاذا عاينوه عرفوه وعرفوا جهلهم به وما كان من تقصيرهم فى معرفته وعبوديته وذلك حين وقعوا فى بحر توحيده ورؤية وحدانيته بقوله هو اله واحد وما وصفنا من فنائهم فى بقائه وبقائهم فى بقائه ببقائه لا يتذكر فيه الا ألبّاء الحقيقة وعلماء المعرفة وعشاق المشاهدة وامناء خزائن المملكة قال جعفر فى قوله { هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ } موعظة للخلق وانذار لهم ليجتنبوا قرناء السوء ومجالسة المخالفين فان القلوب اذا تعودت مجالسة الاضداد تنكس وتنتكس قال بعضهم كشف للخلق ما ندبوا له وامروا به وجعل ذلك اعذارا اليهم وانذارا لهم .