Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 1-2)

Tafsir: Mafātīḥ al-ġayb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اقسم الله بالنجم وذلك النجم الهام قلوب الملهمين حين يسقط من صحائف الغيوب الى معادن القلوب وايضا اى بانوار تجلى جماله وجلاله اذا وقع على ارواح العاشقين وايضا بألحان بلابل علومه اللدنية التى تترنم بحقائق ما كنز الحق فى كنوز القدم اذا جلست على اغصان ورد بساتين اسرار العارفين فتكلموا واخبروا بها من مكنون غرائب علوم الصفات والذات وايضا اى بواردات الجذبية التى تبدو بانوارها من الغيوب لفهوم المحبين وتسقط على اسرار الواصلين وتزعجها الى مشاهدة رب العالمين حقايقها المواجيد والحالات والكشف والمشاهدات وايضا اى بالارواح العاشقة الشائقة اذا صعدت الى ملكوت الغيب ويسقط الى بحر جبروت الرب وتحمل مياه حياة القدم من بحر البقاء وتاتى سكرى الى معادن الاشباح وتتضوع نفحاتها فى بساتين العقول ورياض القلوب وايضا بما نبت فى بساتين قلوب الاولياء من عجائب اصناف ازهار الحكم والمعارف والعلوم والفهوم اى بهذه المقسمات الشريفة والنيرات الواضحة ما ضل حبيبى عني لمحة وما احتجب بشئ دوني لحظة وما اعوج عن طريق استقامته قط وذلك قوله { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } وايضا ما ضل عنى بى فى ميادين عظمتى حيث لا يدرى الموحدين هو هو كان عالما بى بحيث سلك وما غوى ما ستر بما وجد منى فيشتغل به عنى قال ابن عطا اقسم بنجوم المعرفة وضيائها وتجليها ونورها والاهتداء بها وسكون العارفين الى انوارها وسلوكهم بالاهتداء بها وقال جعفر هو محل التجلى والاستتار من قلوب اهل المعرفة وقال جعفر بن محمد الصادق النجم محمد صلى الله عليه وسلم اذا هوى انشرح منه الانوار وقال ايضا قلب محمد صلى الله عليه وسلم اذا هوى اذا انقطع عن جميع ما سوى الله عز وجل وقال ايضا ما ضل عن قربه طرفة عين وقال ابن عطا ما ضل عن الرؤية طرفة عين وقال سهل ما ضل عن حقيقة التوحيد قط ولا اتبع الشيطان بحال وقال الشبلى ما رجع عنا منذ وصل الينا .