Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 1-1)

Tafsir: Mafātīḥ al-ġayb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

انظر كيف قرن الله قسمه بالنفس اللوامة بقسمه بيوم القيامة لان ما يكون فى القيامة من جميع احوالها تمكنها الله فى النفس اللوامة القيامة عالم والنفس اللوامة عالم يظهر من النفس اللوامة لعارفيها ما يظهر يوم القيامة لان الملكوت والجبروت تظهر بنورها وسناها وعجايبها وغرائبها بتجلى من النفس اللوامة وغرض الكل من العرش الى الثرى هى النفس اللوامة والنفس اللوامة الروح الناطقة العالمة بربها العارفة بصانعها المحبة لمدبرها المشتاقة الى الله العاشقة بالله تلوم نفسها عند كل خطرة تطأها بنعت الوقفة على ما يجد من الله من سنى الدرجات ورفيع المقامات وتلوم على قصور معرفتها بالله على الحقيقة ولا ياتى حضرة الله الا بنعت الخجل والحياء وهى لا تنظر الا الاعمال واعواضها فان جميع الاعمال لا تزن عندها جناح بعوضة بل تلوم النفس الانسانية الحيوانية والجسمانية بما يقترف من الذنوب والسيئات حين لم توافق العقل القدسى الذى هو وزيره وذلك الملامة منها اذا كانت فى السير فإذا وصلت مشاهدة الحق وغاية فى شهود الغيب سقطت عنه الملامة لان هناك تفنى لا رسوم ولا يبقى للحدثان اثر فيخرج من بحر الربوبية على نعت الطمأنينة فاذا كادت ان تشتغل برسوم العبودية ناداها الحق ودعاها الى نفسه بقوله { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ } قال سهل النفس اللوامة هي النفس الامارة بالسوء وهى قرينة الحرص والامل .