Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 6-11)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنّ الإنسان لربّه لكنود } أقسم بحرمة الشاكرين لأنعمه الواصلين إليه بتواصلها على أن الإنسان لكفور لربّه باحتجابه بنعمه عنه ووقوفه معها وعدم استعماله لها فيما ينبغي ليتوصل بها إليه . { وإنه على ذلك لشهيد } لعلمه باحتجابه وشهادة عقله ونور فطرته أنه لا يقوم بحقوق نعم الله ويقصِّر في جنب الله بكفرانه . { وإنه لحب الخير لشديد } أي : وإنه لحب المال لقوي أو لأجل حب المال بخيل ، فلذلك يحتجب به غارزاً رأسه في تحصيله وحفظه وجمعه ومنعه مشغولاً به عن الحق معرضاً عن جنابه ، أو أنه لحب الخير الموصل إلى الحق منقبض غير هشّ منبسط . { أفلا يعلم } أي : أبعد هذا الاحتجاب ومخالفة العقل لا يعلم بنور فطرته وقوة عقله { إذا بعثر } أي : بعث ما في قبور أبدانهم من النفوس والأرواح { وحصل } ما في صدورهم أي : أظهر ما في قلوبهم من هيئات أعمالهم وصفاتهم وأسرارهم ونياتهم المكتومة فيها { إنّ ربّهم بهم يومئذ لخبير } عالم بأسرارهم وضمائرهم وأعمالهم وظواهرهم فيجازيهم على حسبها .