Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 55-57)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وإذْ قلتم يا موسى لنْ نُؤمِنَ } لأجل هدايتك الإيمان الحقيقي حتى تصل إلى مقام المشاهدة والعيان { فأخَذَتكم } صاعقة الموت الذي هو الفناء في التجلي الذاتي { وأنْتُم } تراقبون أو تشاهدون . { ثم بعثناكم } بالحياة الحقيقية والبقاء بعد الفناء لكي تشكروا نعمة التوحيد والوصول بالسلوك في الله { وظَللنَا عليكمُ } غمام تجلي الصفات لكونها حجب شمس الذات المحرقة بالكلية ، { وأنزلنَا عليكم } من الأحوال والمقامات الذوقية الجامعة بين الحلاوة وإسهال رذائل أخلاق النفس كالتوكل والرضا ، وسلوى الحكم ، والمعارف والعلوم الحقيقية التي تحشرها عليكم رياح الرحمة ، والنفحات الإلهية في تيه الصفات عند سلوككم فيها . { كلوا } أي : تناولوا وتلقوا هذه الطيبات { وما ظلمونا } ما نقصوا حقوقنا وصفاتنا باحتجابهم بصفات نفوسهم { ولكنْ كانوا } ناقصين حقوق أنفسهم بحرمانها وخسرانها . هذا على التأويلين ، والخطجاب وإن كان عاماً لكنه مخصوص بالسبعين المختارين .