Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 1-18)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ اقْتَرب للناس حسابهم } في القيامة الصغرى ، بل لو عرفوا القيامة لعاينوا حسابهم الآن . أي : لو أردنا أن نتخذ موجودات تحدث وتفنى كما قيل : { نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ } [ الجاثية ، الآية : 24 ] لأملكننا من جهة القدرة لكنه ينافي الحكمة والحقيقة فلا نتخذها { بل نقذف } باليقين البرهاني والكشفي على الاعتقاد الباطل { فيدمغه } فيقمعه { فإذا هو } زائل { ولكم } الهلاك { مما تصفون } من عدم الحشر أو نقذف بالتجلي الذاتي في القيامة الكبرى الذي هو الحق الثابت الغير المتغيرعلى باطل هذه الموجودات الفانية فيقهره ويجعله لا شيئاً محضاً ، فإذا هو فانٍ صَرِف ، فيظهر أنّ الكل حق وأمره جد ، لا باطل ولا لهو ، ولكم الهلاك والفناء الصَرِف { مما تصفون } من إثبات وجود الغير واتصافه بصفة وفعل وتأثير { لفسدتا } لأن الوحدة موجبة لبقاء الأشياء ، والكثرة موجبة لفسادها . ألا ترى أن كل شيء له خاصية واحدة يمتاز بها عن غيره هو بها هو ولو لم تكن لم يوجد ذلك الشيء ، وهي الشاهدة بوحدانيته تعالى كما قيل :