Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 1-3)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( ط ) إشارة إلى الطاهر و ( س ) إلى السلام و ( م ) إلى المحيط بالأشياء بالعلم . و { الكتاب المبين } الذي هذه الأسماء والصفات آياته هو الموجود المحمدي الكامل ذو البيان والحكمة ، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام : @ وفيك الكتاب المبين الذي بأحرفه يظهر المضمر @@ فيكون معناه على ما ذكره في ( طه ) : إنه عليه السلام لما رأى عدم اهتدائهم بنوره وقبولهم لدعوته استشعر أنه من جهته لا من جهتهم ، فزاد في الرياضة والمجاهدة والفناء في المشاهدة ، فأوحى إليه بأن هذه الصفات التي هي الطهارة من لوث البقية المانع من التأثير في النفوس وسلامة الاستعداد عن النقص في الأمثال ، والكمال الشامل لجميع المراتب بالعلم هي صفات كتاب ذاتك ، المبين لكل كمال ومرتبة باتصافها بجميع الصفات الإلهية واشتمالها على معاني جميع أسمائه ، فلا تبخع نفسك ، أي : لا تهلكها على آثارهم بشدّة الرياضة لعدم إيمانهم وامتناعه ، فإنه من جهتهم إما لوجود المانع بشدّة الحجاب وإما لعدم الاستعداد ، فمعنى لعل في { لعلك باخع } : الإشفاق ، أي : أشفق على نفسك أن تهلكها بالرياضة لعدم إيمانهم وفواته .