Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 54-59)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وفاحشة قوم لوط في هذا التطبيق وهي إتيان الذكور ، إتيان القوى النفسانية أدبار القوى الروحانية واستنزالهم عن رتبة التأثير بتأثرهم عن تأثير هذه من الجهة السفلية واستيلاؤها عليهم في تحصل اللذات والشهوات البدنية بهم . { قل الحمد لله } بظهور كمالاته وتجليات صفاته على مظاهر مخلوقاته { وسلام على عباده الذين اصطفى } بصفاء استعداداتهم وبراءتهم من النقص والآفة ، فالحمد مطلقاً مخصوص به لكون جميع الكمالات الظاهرة على مظاهر الأكوان صفاته الجمالية والجلالية ليس لغيره فيها نصيب ، وصفاء ذوات المصطفين من عباده ونزاهة أعيانهم عن نقص الاستعداد ، وآفة الحجاب سلامه عليهم وحصول الأمرين للمظهر التام النبويّ بالفعل هو قوله ذلك مأموراً به من عين الجمع في مقام التفصيل ، منتقلاً من مقام التفصيل لعين الجمع ، مبتدئاً منه وراجعاً إليه { آلله } الذي له الحمد المطلق والسلام المطلق ، خير مطلق محض في ذاته { أما يشركون } من الأكوان التي أثبتوا لها وجوداً وتأثيراً إذ لا يبقى بعد الكمال المطلق والقبول المطلق الذي هو اسم السلام المطلق باعتبار الفيض الأقدس إلا العدم البحت ، والشرّ الصرف المطلق الذي يقابل الخير المحض المطلق فكيف يكون خيراً .