Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 1-4)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الم } أي : ظهور الذات الأحديّة والصفات والحضرات الأسمائية هو { تنزيل } كتاب العقل الفرقاني المطلق على الوجود المحمدي { من ربّ العالمين } بظهوره في مظهره بصورة الرحمة التامة { الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما } باحتجابه بها في الأيام الستة الإلهية التي هي مدة دور الخفاء من لدن آدم عليه السلام إلى دور محمد عليه الصلاة والسلام { ثم استوى } على عرش القلب المحمدي للظهور في هذا اليوم الأخير الذي هو جمعة تلك الأيام بالتجلي بجميع صفاته ، فإن استواء الشمس هو كمال ظهورها في الإشراق ونشر الشعاع ، ولهذا قال عليه السلام : " بُعِثْتُ في نَسَم الساعة " ، فإن وقت بعثته طلوع صبح الساعة ووسط نهار هذا اليوم وقت ظهور المهدي عليه السلام ، ولأمر ما استحبّ قراءة هذه السورة في صبح يوم الجمعة . { ما لكم من دونه } عند ظهوره { من وليّ ولا شفيع } لفناء الكل فيه { أفلا تتذكرون } العهد الأول من ميثاق الفطرة عند ظهور الوحدة .