Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 7-20)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم } وخصوصاً الخمسة المذكورة لاختصاصهم بمزيد المرتبة والفضيلة ميثاق التوحيد والتكميل والهداية بالتبليغ عند الفطرة وهو الميثاق الغليظ المضاعف بالكمال والتكميل ولذلك أضافه إليهم بقوله : ميثاقهم ، أي : الميثاق الذي ينبغي لهم ويختص بهم ، وقدّم في الاختصاص بالذكر نبينا عليه السلام بقوله منك ، لتقدّمه على الباقين في الرتبة والشرف { ليسأل } الله بسبب عهدهم وميثاقهم وبواسطة هدايتهم { الصادقين } الذين صدّقوا العهد الأول والميثاق الفطري في قوله : { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ } [ الأعراف ، الآية : 172 ] ، { عن صدقهم } بالوفاء والوصول إلى الحق بإخراج ما في استعدادهم من الكمال بحضور الأنبياء كما قال تعالى : { مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ } [ الأحزاب ، الآية : 23 ] فالسؤال إنما كان مسبباً عن ميثاق الأنبياء لأنه يسألهم على ألسنتهم وهم الشاهدون لهم آخراً كما كانوا شاهدين عليهم أولاً .