Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 60-83)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والعهد عهد الأزل وميثاق الفطرة وعبادة الشيطان ، هو الاحتجاب بالكثرة لامتثال دواعي الوهم والصراط المستقيم طريق الوحدة . وقال الضحاك في وصف جهنم : " إن لكل كافر بئراً من النار يكون فيه لا يرى ولا يدري " ، وذلك صورة احتجابه . ومعنى الختم على الأفواه وتكليم الأيدي وشهادة الأرجل : تغيير صورهم وحبس ألسنتهم عن النطق وتصوير أيديهم وأرجلهم على صور تدل بهيئاتها وأشكالها على أعمالها وتنطق بألسنة أحوالها على ملكاتها من هيئات أفعالها . { إنما أمره } عند تعلق إرادته بتكوين شيء ترتب كونه على تعلق الإرادة به دفعة معاً بلا تحلل زماني { فسبحان } أي : نزّه عن العجز والتّشبه بالأجسام والجسمانيات في كونها وكون أفعالها زمانية { الذي } تحت قدرته وفي تصرّف قبضته { ملكوت كل شيء } من النفوس والقوى المدبرة له { وإليه ترجعون } بالفناء فيه والانتهاء إليه ، والله أعلم .