Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 36-40)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فسخرنا له } ريح الهوى { تجري بأمره رخاء } لينة طيعة منقادة لا تتزعزع بالاستيلاء والاستعصاء { حيث } قصد وأراد { والشياطين } الجنية الباطنة من القوى النفسانية { كل بناء } مقدّر بالهندسة عامل لأبنية الحكم العملية وقواعد القوانين العدلية { وغوّاص } في بحور العوالم القدسية والهيولانية ، مخرج لدرر المعاني الكلية والجزئية والحكم العملية والنظرية { وآخرين } من القوى النفسانية والطبيعية { مقرّنين في } أصفاد القيود الشرعية وأغلال الرياضات العقلية والإنسية الظاهرة من العمال المسخرين في الأعمال ، والفساق والعصاة المقرّنين في الأغلال . { هذا عطاؤنا } المحض { فامنن أو أمسك } أي : أطلق إرادتك واختيارك في الحل والعقد والإعطاء والمنع عند الكمال التام والعطاء الصرف ، أي : الوجود الموهوب حال البقاء بعد الفناء كما شئت { بغير حساب } عليك ، فإنك قائم بنا مختار باختيارنا متحقق بذاتنا وصفاتنا ، وذلك معنى قوله : { وإنّ له عندنا لزلفى وحسن مآب } .