Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 19-26)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فاعلم أنه لا إله إلا الله } أي : حصل علم اليقين في التوحيد ثم اسلك طريقه إذ الاستغفار الذي هو صورة السلوك مسبوق بالإيمان العلمي دون الظني لأن من لم يرزق ثبات الإيمان لم يمكنه السلوك ، والثبات لا يكون إلا باليقين إذ الاعتقاد التقليدي يمكن تغيره وكل حجاب ذنب سواء كان بالهيئات البدنية أو الصفات النفسانية أو القلبية أو الأنية كما قيل : @ وجودك ذنب لا يقاس به ذنب @@ فالأمر بالعلم ها هنا هو الحث على شهود الوحدة وبالاستغفار لذنبه هو التحريض على التنصل عن ذات ظهور البقية والأنائية { وللمؤمنين } بتكميلهم وإرشادهم ودعوتهم إلى الحق وهدايتهم إلى سلوك طريق التوحيد ، وهذا وأمثاله مما يدل على أن أكثر سلوكه في الله إنما كان بعد البعثة والنبوّة { والله يعلم متقلبكم } انتقالاتكم في السلوك من رتبة إلى رتبة ومن حال إلى حال { ومثواكم } ومقامكم الذي أنتم فيه فيفيض عليكم الأنوار وينزل الأمداد على حسبها .