Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 15-18)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنما المؤمنون } إلى آخره ، لما فرق بين الإيمان والإسلام وبين أنّ الإيمان باطني قلبي والإسلام ظاهري بدني . أشار إلى الإيمان المعتبر الحقيقي وهو اليقين الثابت في القلب المستقرّ الذي لا ارتياب معه لا الذي يكون على سبيل الخطرات ، فالمؤمنون هم الموقنون الذين غلبت ملكة اليقين قلوبهم على نفوسهم ونوّرتها بأنوارها فتأصلت فيها ملكة القلوب حتى تأثر بها الجوارح فلم يمكنها إلا الجري بحكمها والتسخر لهيئتها وذلك معنى قوله : { وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله } بعد نفي الارتياب عنهم لان بذل المال والنفس في طريق الحق هو مقتضى اليقين الراسخ وأثره في الظاهر { أولئك هم الصادقون } في الإيمان لظهور أثر الصدق على جوارحهم وتصديق أفعالهم وأقوالهم بخلاف المدّعين المذكورين .