Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 1-14)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ق } إشارة إلى القلب المحمدي الذي هو العرش الإلهي المحيط بالكل كما ان ( ص ) إشارة إلى صورته على ما رمز إليه ابن عباس في قوله : ( ص ) جبل بمكة كان عليه عرش الرحمن حين لا ليل ولا نهار ، ولكونه عرش الرحمن ، قال : " قلب المؤمن عرش الله " ، وقال : " لا يسعني أرضي ولا سمائي ويسعني قلب عبدي المؤمن " . قيل : { ق } جبل محيط بالعالم وراءه العنقاء لإحاطته بالكل وكونه حجاب الربّ لا يعرفه من لم يصل إلى مقام القلب وإنما يطلع عليه من طلع هذا الجبل . أقسم به وبالقرآن المجيد أي : العقل القرآن الكامل فيه الذي هو الاستعداد الأولي الجامع لتفاصيل الوجود كله ، فإذا برز وصار إلى الفعل كان عقلاً فرقانياً ولا يخفى مجده وشرفه بهذا المعنى ، أو القرآن المجيد النازل عليه الذي هو بعينه الفرقان البارز الذي أشرنا إليه جمعهما في القسم لتناسبهما وجواب القسم محذوف كما في { ص } وغيرها من السور ، وهو : إنه لحق أو إنه لمعجز مدلول عليه بقوله : { بل عَجبُوا } الخ .