Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 61-62)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وهو القاهر فوق عباده } بتصرّفه فيهم كما شاء وإفنائهم في عين الجمع المطلق إذ لا شيء إلا وهو مقهور فيه { ويرسل عليكم حفظة } هي قواهم التي ينطبع فيها كل حال بحسب الرسوخ وعدمه ، فيظهر عليهم عند انسلاخهم عن البدن فيتمثل بصور تناسبها إما روحانية لطيفة توصل إليها الروح والثواب ، وإما جسمانية مظلمة توصل إليها العذاب بل تظهر تلك الصور على جوارحها وأعضائها فتتشكل بهيآتها وتنطق عليهم بأعمالها بلسان الحال . والقوى السماوية التي أشرنا إليها وإلى انتقاش جميع الحوادث الجزئية فيها فتظهر عليهم بأسرها عند مفارقتها عن بدنها ، لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها عليهم وهي بأعيانها الرسل التي توفتهم عند الموت . والردّ أيضاً يكون في عين الجمع المطلق فإنه للجزاء { وهو أسرع الحاسبين } لوقوع حسابهم في آن وهو : توفيهم .