Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 78, Ayat: 37-40)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ربّ السموات والأرض وما بينهما الرحمن } أي : ربّهم المعطي إياهم ذلك العطاء هو الرحمن لأن عطاياهم من النعم الظاهرة الجليلة دون الباطنة الدقيقة ، فمشربهم من اسم الرحمن دون غيره { لا يملكون منه خطاباً } لأنهم لم يصلوا إلى مقام الصفات فلا حظ لهم من المكالمة . { يوم يقوم الروح } الإنساني وملائكة القوى في مراتبهم صافين أي : مرتبة كل في مقامه كقوله : { وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ } [ الصافات ، الآية : 164 ] { لا يتكلمون إلاَّ من أذن له الرحمن } يسر له بأن هيأ له استعداد المكالمة في الأزل ووفقه لإخراج ذلك الاستعداد إلى الفعل بالتزكية { وقال صواباً } قولاً حقاً لا باطلاً . { إنّا أنذرناكم عذاباً } هو عذاب الهيئات الفاسقة من الأعمال الفاسدة دون ما هو أبعد منه من عذاب القهر والسخط وهو ما قدّمت أيدهم ، والله تعالى أعلم .