Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 96, Ayat: 1-2)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ اقرأ باسم ربّك } نزلت في أول رتبة ردّه عليه السلام عن الجمع إلى التفصيل ولهذا قيل : هي أول سورة نزلت من القرآن ، ومعنى الباء في باسم : الاستعانة كما في قوله : كتبت بالقلم ، لأنه إذا رجع إلى الخلق عن الحق كان موجوداً بالوجود الحقاني بعد الفناء عن وجوده موصوفاً بصفاته ، فكان اسماً من أسمائه لأن الاسم هو الذات مع الصفة ، أي : اقرأ بالوجود الذاتي الذي هو اسمه الأعظم فهو الآمر باعتبار الجمع والمأمور باعتبار التفصيل ولهذا وصف الربّ بـ { الذي خلق } أي : احتجب بصورة الخلق ، يعني ظهرت بصورتك فقم بي في صورة الخلق وارجع عن الحقية إلى الخلقية وكن خلقاً بالحق . ولما ردّه إلى الخلقية في صورة الجمعية الإنسانية وأمره بالاحتجاب بها لتمكن الوحي والتنزيل والنبوّة خصّ الخلق بعد تعميمه بالإنسان فقال : { خلق الإنسان من علق } .