Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 80-80)

Tafsir: Rūḥ al-bayān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فلما استيأسوا منه } يئسوا غاية اليأس بدلالة صيغة الاستفعال . قال الكاشفى بس آن وقت كه نوميد شدند از يوسف ودانستند كه برادررا بديشان نمى دهد { خلصوا } اعتزلوا وانفردوا عن الناس خالصين لا يخالطهم غيرهم { نجيا } متناجين فى تدابير امرهم على أى صفة يذهبون وماذا يقولون لابيهم فى شان اخيهم . قال فى الكواشى جماعة يتناجون سرا لان النجى من تساره وهو مصدر يعم الواحد والجمع والذكر والانثى { قال كبيرهم } فى السن وهو روبيل او فى العقل وهو يهودا او رئيسهم وهو شمعون وكانت له الرياسة على اخوته كأنهم اجمعوا عند التناجى على الانقلاب جملة ولم يرض فقال منكرا عليهم { ألم تعلموا } اى قد علمتم يقينا { ان اباكم قد اخذ عليكم موثقا من الله } عهدا وثيقا وهو حلفهم بالله وكرنه من الله لاذنه فيه . وقال الكاشفى وشما سوكند خوريد بمحمد آخر زمان كه درشان وى غدر نكنيدا اكنون اين صورت واقع شد { ومن قبل } اى من قبل هذا وهو متعلق بالفعل الآتى { ما } مزيدة { فرطتم فى يوسف } اى قصرتم فى شأنه ولم تحفظوا عهد ابيكم وقد قلتم وانا لناصحون وانا له لحافظون فنحن متهمون بواقعة يوسف فليس لنا مخلص من هذه الورطة { فلن ابرح الارض } ضمن معنى المفارقة فعدى الى المفعول اى لن افارق ارض مصر ذاهبا منها فلن ابرح تامة لا ناقصة لان الارض لا تحمل على المتكلم { حتى يأذن لى ابى } فى العود اليه وكأن ايمانهم كانت معقودة على عدم الرجوع بغير اذن يعقوب { او يحكم الله لى } بالخروج منها على وجه لا يؤدى الى نقض الميثاق او بخلاص اخى بسبب من الاسباب { وهو خير الحاكمين } اذ لا يحكم الا بالحق والعدل . قال الكاشفى وميل ومداهنه درحكم او نيست