Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 57-57)
Tafsir: Rūḥ al-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ اولئك الذين يدعون } اولئك مبتدأ صفته الذين وخبره يبتغون اى اولئك الآلهة الذين يدعونهم المشركون من المذكورين { يبتغون } يطلبون لانفسهم { الى ربهم } ومالك امورهم { الوسيلة } اى القربة بالطاعة والعبادة . قال الكاشفى وسيلتى ودست آويزى يعنى تقرب ميكنند بطاعت وعبادت او بحضرت او جل جلاله { ايهم اقرب } بدل من واو يبتغون واى موصولة اى يبتغى من هو اقرب الى الله منهم الوسيلة فكيف بمن دونه من غير الاقرب يعنى آنها كه مقربان در كاهند از ملائكه وغير ايشان توسل ميكنند بحق سبحانه بس غير مقرب خود بطريق اولى كه وجه توجه بدان حضرت آورد . قال فى الكواشى او أيهم استفهام متبدأ خبره اقرب والجملة نصب بيدعون . والمعنى يطلبون القرب اليه تعالى لينظروا اىمعبوديهم اقرب اليه فيتوسلوا به تلخيصه آلهتهم ايضا يطلبون القرب اليه تعالى { ويرجون رحمته } بالوسيلة { ويخافون عذابه } بتركها كدأب سائر العباد فاين هم من كشف الضر فضلا عن الالهية { ان عذاب ربك كان محذورا } حقيقا بان يحذره كل احد حتى الرسل والملائكة وان لم يحذره العصاة لكمال غفلتهم بل يتعرضون له وتخصيصه بالتعليل لما ان المقام مقام التحذير من العذاب . فعلى العاقل ان يترك الاعتذار ويحذر من بطش القهار . عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما انه قال لعمر رضى الله عنه حين طعن يعنى نيزه زده يا امير المؤمنين اسلمت حين كفر الناس وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس وتوفى رسول الله وهو عنك راض ولم يختلف عليك اثنان وقتلت شهيدا قال عمر رضى الله عنه المغرور من غررتموه والله لو ان لى ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع اى القيامة وما بعد الموت لان المرء يطلع فيه على عمله ويلقى امورا هائلة . قال بعض الحكماء الحزن يمنع الطعام والخوف يمنع الذنوب والرجاء يقوى على الطاعات وذكر الموت يزهد عن الفضول والخوف والرجاء انما يكونان من الله تعالى لان المعبود مفيض الخير والجود . واما الانبياء وورثتهم الكمل فوسائط بين الله تعالى وبين الخلق ولا بد من طاعتهم من حيث نبوتهم ووراثتهم ومن التقرب اليهم لتحصيل الزلفى وفى المثنوى