Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 26-26)
Tafsir: Rūḥ al-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وقالوا } اى حى من خزاعة { اتخذ الرحمن ولدا } من الملائكة وادعوا انهم بنات الله وانه تعالى صاهر سروات الجن فولدت له الملائكة . قال الراغب الاخذ وضع الشئ وتحصيله وذلك تارة بالتناول نحو { معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده } وتارة بالقهر نحو قوله تعالى { لا تأخذه سنة ولا نوم } ويقال اخذته الحمى ويعبر عن الاسير بالمأخوذ والاخيذ والاتخاذ افتعال منه فيتعدى الى مفعلوين ويجرى مجرى الجعل { سبحانه } اى تنزه بالذات تنزهه اللائق به على ان السبحان مصدر من سبح اى بعد او اسبحه تسبيحه على انه علم للتسبيح وهو مقول على السنة العباد او سبحوه تسبيحه . قال فى بحر العلوم ويجوز ان نكون تعجبا من كلمتهم الحمقاء اى ما ابعد من ينعم بجلائل النعم ودقائقها وما اعلاه عما يضاف اليه من اتخاذ الولد والصاحبة والشريك انتهى . وقال فى الكشف التنزيه لا ينافى التعجب { بل } ليست الملائكة كما قالوا بل هم { عباد } مخلوقون له تعالى { مكرمون } مقربون عنده مفضلون على كثير من العباد لاعلى كلهم والمخلوقية تنافى الولادة لانها تقتضى المناسبة فليسوا باولاد واكرامهم لا يقتضى كونهم اولادا كما زعموا .