Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 104-104)

Tafsir: Rūḥ al-bayān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ألم يعلموا } الاستفهام للتقرير اى ألم يعلم اولئك التائبون { ان الله هو يقبل التوبة } الصحيحة الخالصة { عن عباده } المخلصين فيها ويتجاوز عن سيآتهم كما يفصح عنه كلمة عن . قال الحدادى قبول التوبة ايجاب الثواب عليها { ويأخذ الصدفات } اى جنس الصدقات صدقاتهم وصدقات غيرهم اراد به اخذ النبى عليه السلام والائمة بعده لان اخذهم لا يكون الا بامر الله وكان الله هو الآخذ . قال البيضاوى يقبلها قبول من يأخذ شيأ ليؤدى بدله ففيه استعارة تبعية لان الآخذ حقيقة هو الرسول عليه السلام لا من عينه لاخذها . والصدقات جمع صدقة تطلق على الواجب والتطوع وغلب على افواه العامة تسميه الواجب من الماشية صدقة ومن النبات عشرا ومن النقود زكاة كما فى فتح القريب { وإنّ الله هو التواب } اى المتجاوز عمن تاب وهو الذى يرجع بالانعام على كل مذنب رجع الى التزام الطاعة . وفى التاويلات النجمية هو التواب هو الموفق للتوبة بلطفه وكرمه ولولا توفيقه ما تاب مذنب قط كما لا يتوب ابليس لعدم التوفيق وفى المثنوى @ جز عنايت كه كشايد جشم را جز محبت كه نشاند خشم را جهد بى توفيق خود كس را مباد درجهان والله اعلم بالرشاد @@ { الرحيم } من مات على التوبة ورحمة الله على العباد ارادة الانعام عليهم ومنع الضرر عنهم . ويجوز ان يرجع ضمير { ألم يعلموا } الى غير التائبين من المؤمنين فالآية اذا ترغيب للعصاة فى التوبة والصدقة