Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 92-92)

Tafsir: al-Baḥr al-madīd fī tafsīr al-Qurʾān al-maǧīd

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قلت : جملة : { وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ } حال من { اتخذتم } . يقول الحقّ جلّ جلاله : { وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَى } بالمعجزات الواضحات : كالعصا واليد وفلق البحر ، ثم لم ينجح ذلك فيكم ، فاتخذتم العجل إلهاً تعبدونه من بعد ذهابه إلى الطور { وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ } في ذلك ، فأين دعواكم الإيمان بالتوراة ؟ الإشارة : ويقال لمن أقام على عبيه ، ورضي بمرض قلبه ، حتى لقي الله بقلب سقيم : لقد جاءتكم أوليائي بالآيات الواضحات ، ولو لم يكن إلا شفاء المرضى على أيديهم - أعني مرضى القلوب - لكان كافياً ، ثم اتخذتم الهوى إلهكم ، وعبدتم العاجلة بقلوبكم ، وعزَّتْ عليكم نفوسكم وفلوسكم ، وأنتم ظالمون في الإقامة على مساوئكم وعيوبكم ، مع وجود الطبيب لمن طلب الشفاء ، وحسّن الظن وشهد الصفاء . كن طالباً تجد مرشداً وبالله التوفيق .