Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 116-116)

Tafsir: al-Baḥr al-madīd fī tafsīr al-Qurʾān al-maǧīd

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول الحقّ جلّ جلاله : { إن الذين كفروا } وجحدوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، { لن تغني عنهم أموالهم ولا أولاهم من } عذاب { الله شيئاً } { وأولئك أصحاب النار } أي : مُلاَزِمُوها ، كَمُلاَزَمَةِ الرجل لصاحبة ، { هم فيها خالدون } . الإشارة : إن الذين كفروا بالخصوصية عند أهل زمانهم ، وفاتهم اقتباس أنوارهم ، لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم ولا علومهم مما فاتهم من معرفة الله شيئاً ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَ الله ؟ وماذا فقد من وجد الله ؟ ! قال الشاعر : @ لِكُلِّ شيء إذا فارقته عِوَضٌ وليسَ للّهِ إنْ فارقت مِنْ عِوَضِ @@ ولا طريق لمعرفة الحق المعرفة الخاصة - أعني معرفة العيان - إلا صحبة أهل الشهود والعيان ، فكلُّ من أنكرهم كان غايته الحرمان ، ولزمته البطالة والخذلان ، وجَرَّب ، ففي التجريب علم الحقائق ، ومن حُرم صحبتهم لا ينفك عن نار القطيعة وعذاب الحجاب ، وعنت الحرص والتعب ، عائذاً بالله من ذلك .