Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 90-90)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغياً وعدواً - إلى قوله - وإنا من المسلمين } فإن بني إسرائيل قالوا يا موسى ادع الله أن يجعل لنا مما نحن فيه فرجاً فدعا فأوحى الله إليه أن سر بهم ، قال يا رب البحر أمامهم ، قال امض فإني آمره أن يطيعك وينفرج لك ، فخرج موسى ببني إسرائيل واتبعهم فرعون حتى إذا كاد أن يلحقهم ونظروا إليه وقد أظلهم ، قال موسى للبحر انفرج لي ، قال ما كنت لأفعل وقال بنو إسرائيل لموسى غررتنا وأهلكتنا فليتك تركتنا يستعبدنا آل فرعون ولم نخرج الآن نقتل قتلة ، قال كلا إن معي ربي سيهدين واشتد على موسى ما كان يصنع به عامة قومه وقالوا يا موسى إنا لمدركون ، زعمت أن البحر ينفرج لنا حتى نمضي ونذهب وقد زهقنا فرعون وقومه وهم هؤلاء تراهم قد دنوا منا ، فدعا موسى ربه فأوحى الله إليه أن اضرب بعصاك البحر فضربه ، فانفلق البحر فمضى موسى وأصحابه حتى قطعوا البحر وأدركهم آل فرعون ، فلما نظروا إلى البحر قالوا لفرعون ما تعجب مما ترى ؟ قال : أنا فعلت هذا فمروا وامضوا فيه ، فلما توسط فرعون ومن معه أمر الله البحر فانطبق فغرقهم أجمعين ، فلما أدرك فرعون الغرق { قال آمنت أنه إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين } .