Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 112, Ayat: 1-4)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قل هل الله أحد } [ 1 ] أي : هو الله الأحد وكان سبب نزولها أن اليهود جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت : ما نسب ربك ؟ فأنزل الله { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد } [ 1 - 4 ] ومعنى قوله : أحد أحدي النعت كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : نور لا ظلام فيه وعلم لا جهل فيه وقوله : الصمد ، أي : الذي لا مدخل فيه وقوله : لم يلد ، أي : لم يحدث ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، قال : لا له كفو ولا شبيه ولا شريك ولا ظهير ولا معين . حدثنا أبو الحسن قال : حدثنا الحسن بن علي بن حماد بن مهران ، قال : حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم السعدي قال : حدثني أبان بن عبد الله قال : حدثني يحيى بن آدم عن الفزاري عن حريز عن الضحاك عن ابن عباس ، قال قالت قريش للنبي صلى الله عليه وآله بمكة صف لنا ربك لنعرفه فنعبده ، فأنزل الله تبارك وتعالى على النبي صلى الله عليه وآله قل هو الله أحد ، يعني : غير مبعض ولا مجزى ولا مكيف ، ولا يقع عليه اسم العدد ولا الزيادة ولا النقصان ، الله الصمد الذي قد انتهى إليه السؤدد والذي يصمد أهل السماوات والأرض بحوائجهم إليه ، لم يلد منه عزير كما قالت اليهود عليهم لعائن الله وسخطه ولا المسيح كما قالت النصارى عليهم سخط الله ، ولا الشمس والقمر ولا النجوم كما قالت المجوس عليهم لعائن الله وسخطه ولا الملائكة كما قالت كفار قريش لعنهم الله ، ولم يولد لم يسكن الأصلاب ولم تضمه الأرحام لا من شيء كان ولا من شيء خلق ما ( مما ط ) كان ، ولم يكن له كفواً أحد ، يقول ليس له شبيه ولا مثل ولا عدل ولا يكافيه أحد من خلقه بما أنعم عليه من فضله .